من المؤسف ان هذه الکتب غیر متوفرة لدینا ولا یوجد معلومات حول مضمون ومحتویات تلک الأسفار العظیمة ولا نعلم ما اذا کانت تقتصر على علوم الفقه أم انها تشتمل على العلوم الاخرى ذات الصلة بالدین الاسلامی من قبیل الاخلاق والمعارف العقلیة وسائر العلوم الاخرى وهل یرد فیها تفاصیل الفروع الفقهیة أم انها على شکل قواعد واصول کلیّة یستند الیها الأئمّة فی عملیة الاستنباط ؟ ثمة روایات تشیر الى انها کانت تشتمل على جمیع المسائل وهذه روایة فی هذا المعنى :
عن الامام الصادق علیهالسلام قال :
« ان عندنا ما لا نحتاج معه الى الناس وان الناس لیحتاجون الینا وان عندنا کتاباً إملاء رسول اللّه صلى الله علیه وآله وخط علی علیهالسلام وصحیفة فیها کل حلال وحرام »[43].
وهناک حدیث یتضمن هذا المعنى ویتحدث عن وجود تفاصیل کثیرة حتى قضایا الطلاق والارث وانه لو ظهر أمر الامامة واقرّت الامة
بذلک لا ظهروا هذه الکتب[44].
واغلب الظن ان هذه الکتب تشتمل على قواعد عامة واصول أساسیة جداً تنفتح من خلال التعمّق فیها على تفاصیل کثیرة جداً خاصّة وأن الروایات تتحدّث على جامعیة هذه الکتب واشتمالها على سائر العلوم الدینیة.
[43]. الکافی: ج1، ص242.
[44]. انظر جامع أحادیث الشیعة: ج1، ص192.