پایگاه اطلاع رسانی آیت الله ابراهیم امینی قدس سره

الامامة في اللغة، تعريف الامامة

الامامة فی اللغة تعنی القیادة ویقال للشخص بأنه امام اذا اقتدى الناس بأفکاره وسلوکه وسیرته سواء کان من الصالحین والأخیار أو کان من من الطالحین الأشرار ، فهناک امام للأخیار وامام للأشرار.

وقد أشار القرآن الکریم إلى ذلک فی قوله تعالى:

« وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا وَکانُوا بِآیاتِنا یُوقِنُونَ »[5].

وقال سبحانه:

« وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً یَدْعُونَ إِلَى النّارِ وَیَوْمَ الْقِیامَةِ لا یُنْصَرُونَ »[6].

تعریف الامامة

الامامة احدى العقائد الاسلامیة الأساسیة التی طرحت مع بدء ظهور الاسلام حیث شهدت الامة الاسلامیة انقساماً حول تعریفها فاذا هی فریقان: أهل السنة والشیعة ، ولکل فریق تعریفه وتفسیره.

یرى عبدالرحمن اللاهیجی وهو من علماء السنة ان الامامة لیست من العقائد والاصول الدینیة بل انها من الفروع وترتبط بأفعال المکلّفین
على خلاف الشیعة التی یعدّونها من اصول الدین فقد عرّف فریق الامامة بالقیادة وتولّی زمام الامور والرئاسة العامة ویرى اللاهیجی ان أفضل تعریف للامامة هو القول:

انها خلافة النبی فی اقامة الدین وحفظ حوزة المسلمین بحیث تکون طاعته واجبة على عموم المسلمین[7].

وکما هو ملاحظ فان أهل السنة ینظرون الى الامامة على انها رئاسة السلطة الزمنیة وانها منصب دنیوی یدخل فی اطار الفروع الدینیة وهم یوجبونها من خلال رؤیة فقهیة لأنها مسألة وقضیة تنتمی الى الفقه حیث انتخاب الامام یعود الى الامة.

أمّا الشیعة فانهم ینظرون الى الامامة على انها مسألة تدخل فی اصول الدین وانها تأتی بعد النبوّة ویقولون فی تعریفها:

ان الامامة هی نیابة الرسول صلى‌‏الله‏‌علیه‌‏و‏آله وخلافته فی جمیع شؤون النبوّة الاّ الارتباط بالوحی وعالم الغیب فهذا من اختصاصات النبی صلى‌‏الله‏‌علیه‌‏و‏آله.

 

[5]. السجدة 32: 24.
[6]. القصص 28: 41.
[7]. انظر شرح المواقف: ج8، ص344.