سیدتی! ساعدی زوجک!
المرأة أیضاً کالرجل فی نشدانها الرقی والتکامل وإذا کان الرجل ینشد لنفسه الکمال ویخطو فی هذه الاتجاه فعلیه أن یأخذ بنظر الاعتبار زوجته.
ولأنهما رفیقا درب وشریکاً حیاة فمن یسلک طریقاً علیه أن یصطحب رفیقاً..
المرأة رفیق فی طریق التکامل بل أن الرجل لن یخطو فی طریق الکمال ما لم یضع یده بید زوجه ویمضیان معاً.
والحیاة الزوجیة لا تنحصر فی اطار العیش المشترک تحت سقف واحد، بل ان هناک حیاة فکریة یتوجب فیها على الطرفین المشارکة.
ولأن الفکر عادة ما ینتج سلوکاً ومواقف.. فکلما کانت هناک مشترکات أکثر فی الفکر والرؤى کان الانسجام اکثر ونصیب السعادة أوفر.
وما أجمل الرجل یأخذ بید زوجته فی طریق الرقیّ والتکامل.. فإن کانت أمیة شجعها على تعلم القراءة والکتابة، وأن کانت فی المرحلة الابتدائیة شوقّها الى استئناف دراستها.
فالمرأة المتعلمة والمثقفة نعم العون للرجل فی ادارة شؤون الاسرة وتربیة الابناء.
وفی مثل هذه الظروف یتعین على الرجل أن یحمل جزءً من عبء وهموم الشؤون المنزلیة، وأن یخفف ما أمکنه من أعباء زوجته لیمنحها فرصة الرقی
والتقدم والکمال.
واذا نهض الرجل بمسؤولیته وصبر حتى النهایة فانه سیجنی:
ـ ابناءً صالحین.
ـ تفاهماً مع زوجته وانسجاماً.
ـ حیاةً طیبة مع زوجة مثقفة.
ـ مجداً له ولأسرته.
ـ خدمة لمجتمعه وبلاده.
ـ وأخیراً ثقة فی قدرة زوجته على مواجهة مصاعب الحیاة.